امرأة النبوءة واللظى

20/03/2014 18:48

الوقت يقرأ سورة الدمّ والرماد يروّض الأنخاب والرؤيات كحل فى عيون الفجر والإيقاع عهر فى صلاة العشق , وامرأة الرّوى نخب المساءات اللظى وتجاوزت محرابها صلواتك , انطفأت تراتيل السماء وأنت تهتف أيّها الضّليل : ظلّ العشق ظلّ الروح ؟ قل لى أىّ أنت تجىء أنت ؟
>
إمرأة النبوءة والّلظى
.
شعر السيد المسلمى
.
وهى تباريحى ودموعى
وجراحى ونزيفى وحرائق روحى
وليالىّ الصهد وذات الشهوات 
تجىء قراءات أخرى , تصهل 
أو تنهش أكفان مساءات 
العشق وليلات الظمأ 
وأهات الرغبات احترقت 
فى أوقات العهر , تجلّت
أنثى تصرخ بالشهوات البكر 
وإذ تتأوّه يرتدّ إلىّ الشوق 
فضاء تتنفس فيه
عصافير العشق , تئن 
فأنفرط حبيبات
من وجع ,نصلّى
شهقات ضجيج
يتسربلها فأشق حجاب
البوح وأصهل بالشوق
فهل من بين رماد ضلوعى 
خلقت ؟ أم روحى إتخذت
أنثى جسدا يتوسل بى
وطنا للعشق وينثرنى
لحنا فى صحراء يبست فيها
أشجار الحب ؟ 
وسوف تزيح ستائرها 
عن فجر تتناثر فيه
الأشواق ؟ وإنّى حين أزفّ
الروح إلى القلب أروّض
أمسية الرؤيا متكئا تتأوّد
فى سندسه وتغيض
, وحين أحرّق أشجار
الدّهشة وأهزّ ترانيم الرمّان
فيسّاقط فوق عناقيد الجسد
لهيبا وأحلّ سراويل الجمر
, أبلّ عصافير اللذة 
برضاب العشق
واشعل فيما بين النهرين
حرائق من شوق الطلح 
وأغمس فى القنينة قلم
البوح وأكتب طقسا لاهمجى
ولا شرقى ولايؤتى إلاّ 
حين يكون العاشق أصداء
لظى المعشوق فتجىء إمرأة
الروح قصائد من جنيات
الايقاع تنيخ طقوس العشق
على أوتار الجسد 
وسوف أقص عليك حديث 
الصمت وأجلو عن ذهب
الشوق رماد حرائقه وأرد لك
الليل لظى يتأوّه بين ضلوعك
يتما حين يزفّ لك العمر 
تجاعيد العهر وينفضّ
عن الجسد المترنح
فوق أسرته الحمراء 
وحتى تأويل الرؤيا
سأصلى فى
محراب 
العشق 
صلاة
الظمأ