كارول آن دفى : السيدة سيزيف

11/03/2014 22:19

كارول آن دفي: السيدة سيزيف

ترجمة عادل صالح الزبيدي

شاعرة وكاتبة مسرح اسكتلندية من مواليد غلاسكو للعام 1955  نشرت أول مجموعة شعرية بعنوان ((الوقوف أنثى عارية)) عام 1985 تلتها عدة مجموعات منها ((اصوات مرمية)) 1985؛ ((البلد الآخر))1990؛ و((زوجة العالم)) عام 1999 . نالت العديد من الجوائز الأدبية أبرزها وسام الإمبراطورية الذي فازت به مرتين.  اختيرت لمنصب شاعر البلاط البريطاني خلفا للشاعر اندرو موشن في العام 2009.
 

السيدة سيزيف

ذاك هو يدفع الحجر نحو اعلى التل، المغفل.
اسميه حجرا – انه اقرب لحجم كنيسة.
حين شرع في البداية، كان يسبب مجرد مضايقة،
اما الآن فانه يثير غضبي، وغضبه، الأحمق البالغ الحمق.
يمكنني ان افعل شيئا بالغ السوء له بخنجر.
تأملوا العبارات المتبجحة التي يقولها.
أصرخُ: ما فائدة عبارات التبجح،
حين لا تملك الوقت لتفتح قنينة
او تخرج لمجرد التنزه في الحديقة العامة؟
انه ابله.
يتجمع الناس آتين من مسافة اميال كي يتفرجوا.
يظنون  انها نكتة،
بعض مزحة.
بل ان قمامة قديمة هي اقرب للقصد.
وربما ينبح ايضا 
على القمر –
ذلك الحجر اللعين ما ان يكون فوق
حتى يتدحرج عائدا
المسافة كلها الى تحت.
وماذا يقول؟
عليّ ان لا اتهرب من المسؤولية –
متوقد مثل صقر
نحيل مثل قرش
لا يتهرب من المسؤولية!
وأنا اقبع وحيدة في الظلمة
اشعر مثلما كانت تشعر زوجة نوح 
حينما كان يجهد نفسه بالعمل على السفينة؛
مثل السيدة يوهان سيباستيان باخ.
وقد اختزل صوتها حتى بات صرخة حادة
وباتت ابتسامتي متكلفة مشوهة؛
بينما هو هناك في الظلام المتزايد اعلى التل
منهمك مائة بالمائة وأكثر بعمله.