قصائد للشاعرة رشيدة بوزفور

11/03/2014 01:17

سيدتي...

 

وأنت محملة بالآخرين 
مثقلة بكل تفاصيلهم الصغيرة،
تعبُريــن أمداء كينونةِ الأشياء إليك
عذاباتٌ مجانية على مدار فصول التغييب

بوقاركِ،
أو بتنورتك القصيرة...
أنت تراوحين اندحارَك سيدتي
أبدا، لم تبتعدي كثيرا عن قبور الأحياء

وأنت تخاتلين ظلك...
تجسين الحياة بكثبان الرمـــال الذهبيـــة
وتعيديــــــن رسم خارطة الروح بساحات الاعتراف
أبدا ، أنت حيثما أنت... لم تطوحي بعيدا وهَق الحرير

سيدتي، 
حين أحلامَك السامقة تعانقنين
يتهدَّج اليقين... وتبتسم حدائق الجوري والياسمين

أنت عيون الماء لو تعلمين
عندما تجف في الوجود أوردة الحنين
من أعالي الروح – سيدتي - دلالا ستنسكبيـــــن

الكون أنتِ
وما عداك أقمار ونجوم
فكيف عنك - أميرتي - شروقَكِ تحجبيـــن...؟؟

***

لك القُبلة التي

في البعد ساورت شفتي

تلك الشفة التي عِنبا دون العناقيد قِبلتي

ذاك العنب الذي بالحلا أسكر الحشا...ألمع عشقا مقلتي

أكان علي أن أحتاجك

لأعلم أنك أيضا تشتهي

في هذا العمر الكئيب عناقيد جنتي ....؟...!...

" لمن الشوق كل مساء..؟!!..

***

ا لروعة المساء..

آتيه بنيَّة الرحيل مودعة 

فيمتص نداه من عيني كل الطرقات

لا عبور إلا إليه...

قلبه مسرب لرحيق الحب 

وصدره أرض لزرع القادم من الأمنيات

" لمن الشوق كل مسا

***

" هيباتيا "
في كامل روعتها
تتفقَّد كروم العنب
تتحسس جبين العناقيد

على تقاسيم الليل... والقمر والنجوم
تشيع آخر الغيمات

لا تجرحني...
قالت لك
إن فعلتَ أغادر...
وقد فعلْتَ

فلا تلبس أحلى ابتساماتك إليها
لا تراود ما تبقى من الحنين
هي لن تعودَ...
هي لن تعود إليك