محمد الماغوط ثورة عربية لم يحشد لها الوطن

04/04/2014 19:00

ولد عام 1934 في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماه السورية 

- يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي. 
- زوجته الشاعرة الراحلة سنية صالح، ولهما بنتان (شام) وتعمل طبيبة، و(سلافة) متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق. 
- الأديب الكبير محمد الماغوط واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه صحيفة «تشرين» السورية في نشأتها وصدورها وتطورها، حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية ، تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 ومابعد، وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب» في مجلة«المستقبل» الأسبوعية،وكانت بشهادة المرحوم نبيل خوري (رئيس التحرير) جواز مرور ،ممهوراً بكل البيانات الصادقة والأختام الى القارئ العربي، ولاسيما السوري، لما كان لها من دور كبير في انتشار «المستقبل» على نحو بارز وشائع في سورية. ‏ 

من مؤلفاته : 
1- حزن في ضوء القمر - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1959 ) 
2- غرفة بملايين الجدران - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1960) 
3- العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح) 
4- المهرج - مسرحية ( مُثلت على المسرح 1960 ، طُبعت عام 1998 من قبل دار المدى - دمشق ) 
5- الفرح ليس مهنتي - شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970) 
6- ضيعة تشرين - مسرحية ( لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974) 
7- شقائق النعمان - مسرحية 
8- الأرجوحة - رواية 1974 (نشرت عام 1974 - 1991 عن دار رياض الريس للنشر) 
9- غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976 ) 
10- كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979) 
11- خارج السرب - مسرحية ( دار المدى - دمشق 1999 ، مُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد) 
12- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني ( من إنتاج التلفزيون السوري ) 
13- وين الغلط - مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري ) 
14- وادي المسك - مسلسل تلفزيوني 
15- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني 
16- الحدود - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام ) 
17- التقرير - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام) 
18- سأخون وطني - مجموعة مقالات ( 1987- أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001 ) 
19- سياف الزهور - نصوص ( دار المدى بدمشق 2001) 

 

وهذه بعض نصوصه الشعرية نقدمه لقارىء غاب عن المشهد ومارس قصيدة النثر التى أبدعها أو يكاد يكون من أسس لها عربيا دون أن يقرأها

خريف درع
 
 
 
اشتقت لحقدي النهم القديم
 
وزفيري الذي يخرج من سويداء القلب
 
لشهيقي الذي يعود مع غبار الشارع وأطفاله ومشرّديه
 
*
 
في الشتاء لا أشرب أيّة زهور أو أعشاب برية في درجة الغليان
 
بل أنفثها بعيداً إلى ربيع القلب
 
*
 
واشتقت لذلك الحنين الفتيّ المشرّد وقد ضاقت به السبل
 
فيبكي كسيف عجز ولم يشهره أحد ولو للتنظيف منذ آخر معركة
 
أو استعراض
 
*
 
ولتلك الأيام التي كانت الموجة فيها تقترب من البحارة الأغراب
 
ملثمة كالبدوية المهدور دمها.
 
*
 
ولو كان الأمر بيدي لقدمت وسام الأسرة
 
للصخور، والمشانق، والمقاصل، وساحات الرجم وسياط التعذيب
 
لاعتقادي بأنها من عائلة واحدة فرّقتها الأيام
 
*
 
والدموع الغريبة لا أصدّها
 
بل أفتح لها عينيّ على اتساعهما
 
لتأخذ المكان الذي تريد حتى الصباح
 
وبعد ذلك تمضي في حال سبيلها
 
فربما كانت لشاعر آخر!.
     
البرارى الفاطمية
 
كانت بشعرها الناريّ المرفوع كقبضة في الأول من أيار
 
وفمها الذي لا يكاد يرى
 
ونهديها الملتصقين والمفترقين أبداً كأشرعة الرحيل
 
وصندوق عرسها
 
الذي ترجع ملكيته إلى خادم أو أمير قرمطي
 
والذي كان منظره يبعث الرعب عند تجار الخردوات
 
ويأنف حتى الغجر والمتسولون من لمسه أو النظر إليه!
 
هي مجدي وعاري
 
وطني وغربتي
 
لبلابتي وجداري
 
تشردي وخيمتي
 
شهيقي وزفيري
 
ولذلك كنت دائماً بحاجة إلى صوت الرصاص
 
أو صمت العائلات المكسورة الجناح
 
كحاجة الطفل المريض إلى الدواء
 
لأستحقّ نقاهتي من سيئاتها وحسناتها.
 
*
 
وكانت تعتقد أن مشاكل الإنسان والحضارة والتخلف المستعصية
 
كالجبن
 
والخوف
 
والغيرة
 
والحسد
 
ومشاكل الصحة والمرض والركود الاقتصادي
 
والتلوث وفوضى المرور وانخفاض مستوى المعيشة
 
يمكن أن تحل بباقة زهور،
 
واطراقة خجل أو حياء مع حمرة خفيفة على الوجنتين
 
أمام عتبة أي بيت أو قرية أو مدينة أو قارة مشتعلة الأوار...
 
ومع ذلك ماتت ودفنت
 
وليس على قبرها زهرة واحدة ولو صناعية!!

وطنىأحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف
 
ولكنني أحب الرصيف أكثر
 
.....
 
أحب النظافة والاستحمام
 
والعتبات الصقيلة وورق الجدران
 
ولكني أحب الوحول أكثر.
 
*****************
 
فأنا أسهر كثيراً يا أبي‏
 
أنا لا أنام‏
 
حياتي سواد وعبوديّة وانتظار‏
 
فأعطني طفولتي‏
 
وضحكاتي القديمة على شجرة الكرز‏
 
وصندلي المعلّق في عريشة العنب‏
 
لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري
 
*********
 
المرأة هناك
 
شعرها يطول كالعشب
 
يزهر و يتجعّد
 
يذوي و يصفرّ
 
و يرخي بذوره على الكتفين
 
و يسقط بين يديك كالدمع
 
**** *****
 

وطني

 
.......
 
على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
 
أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة
 
سأنتزع علم بلادي عن ساريته
 
وأخيط له أكماماً وأزراراً
 
وأرتديه كالقميص
 
إذا لم أعرف
 
في أي خريف تسقط أسمالي
 
وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
 
سأصعد أحد التلال
 
القريبة من التاريخ
 
وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
 
ورأسي إلى صدر الخنساء
 
وقلمي إلى أصابع المتنبي
 
وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء
 
حتى أعرف متى تنبت لنا
 
أهداب جديدة، ودموع جديدة
 
في الربيع؟
 
وطني أيها الذئب الملوي كالشجرة إلى الوراء
 
إليك هذه "الصور الفوتوغرافية"
 
**********
 
لماذا تنكيس الأعلام العربية فوق الدوائر الرسمية ،
 
و السفارات ، و القنصليات في الخارج ، عند كل مصاب ؟
 
إنها دائما منكسة !
 
**** ****
 
اتفقوا على توحيد الله و تقسيم الأوطان
 
********
 
((مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
 
أناشدك الله يا أبي:
 
دع جمع الحطب والمعلومات عني
 
وتعال لملم حطامي من الشوارع
 
قبل أن تطمرني الريح
 
أو يبعثرني الكنّاسون
 
هذا القلم سيقودني إلى حتفي
 
لم يترك سجناً إلا وقادني إليه
 
ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه